الفنان المقتدر عبد القادر مطاع في ذمة الله

* العاصمة24 – الرباط –
بعد صراع مرير مع المرض ، رحل عنا الر دار البقاء ، الفنان المقتدر عبد القادر مطاع، واحد من أهرامات الفن المغربي.
كان الراحل، رحمه الله، مدرسة قائمة بذاتها، صوته بصمة، وحضوره ذاكرة، وأدواره مرآة لوجدان شعب بأكمله. لم يكن فنانًا فحسب، بل كان ضميرًا ناطقًا، ووجهاً من وجوه المغرب الثقافي، حمل الرسالة الفنية بصدق نادر، وترك في كل بيت أثراً، وفي كل قلب محبة، وفي كل مشهد بصمة لا تُنسى..
مطاع، الذي إشتهر بدور الطاهر بلفرياط، في مسلسل خمسة وخميس، كان أن أول ظهور له أمام الجمهور في ستينيات القرن الماضي، من خلال الفيلم السينمائي “وشمة” للمخرج حميد بناني، بعدما قدم للتلفزيون أعمالا كثيرة بدأها مع المخرج الراحل حسن المفتي مستشهدا ببعض الأعمال منها “الغريب” و”المنحرف”.
ويظل “ستة من ستين” لحميد الزوغي، و”خمسة وخميس” لفريدة بورقية من أهم الأعمال التلفزيونية التي قربته من الجمهور ويعتبرهما محطة مهمة في حياته الإبداعية، لأن العملين تركا صدى طيبا في نفوس الجمهور. كما كان الراحل ممقلا رائدا في مجال الاشهار وقدم خلال مسيرته الفنية ، أزيد من 17 الف عمل اشهاري 
وبين السينما والتلفزيون والمسرح، يبقى أب الفنون وفق حوار سابق للراحل مطاع مع «المغربية»، الأقرب إلى قلبه، كونه يصنع الممثل، لأن مشاربه متعددة ومدارسه متنوعة وفوق خشبته يظهر مهاراته وكفاءاته المهنية ويلاحظ بالمباشر وقع إبداعه في نفوس الجمهور في حين أن الفنان في التلفزيون هو الغائب الحاضر ومجاله ضيق.
الفنان الراحل، سبق أن صرح أنه أحيانا يشعر بالندم لاقتحامه عالم التمثيل، خصوصا عندما لا يستطيع تلبية إحدى رغبات ابنتيه لأنه حسب قوله لا درهم يدخل جيبه خارج إطار التمثيل.
ومن أهم أصدقائه في الميدان من أبناء جيله ، أكد أنه تجمعه علاقة قوية مع محمد خيي والراحل البسطاوي وأمال التمار والداسوكين، ونعيمة إلياس.
