مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج تدين الاعتداءات العنصرية التي استهدفت الجالية المغربية في إسبانيا

* العاصمة24 – الرباط –
أدانت مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، يوم الثلاثاء 12 غشت 2025، سلسلة من الاعتداءات العنصرية التي استهدفت مؤخرا الجالية المغربية في إسبانيا، شملت إحراق مسجد في بلدة بيرا، وعمليات “مطاردة للمغاربة” في توري باتشيكو، وحملات كراهية على مواقع التواصل الاجتماعي، فضلا عن تعليق برنامج تعليم اللغة والثقافة العربية في منطقة مدريد وعدد من البلديات، وفرض قيود على الممارسات الدينية الإسلامية في مدينة خوميلا.
وأعربت المؤسسة عن قلق بالغ إزاء هذه الأحداث، معتبرة أنها “تجاوزات خطيرة لا مكان لها في مجتمع ديمقراطي”، ومذكرة بتحذيراتها سنة 2010 خلال لقاء أكاديمي في إشبيلية من تصاعد خطاب الكراهية والإسلاموفوبيا على المنصات الرقمية، والذي بات اليوم ظاهرة داخلية تعكس عداء متنامياً تجاه المغاربة والأجانب.
وفي المقابل، أشادت المؤسسة بالقيم الإنسانية التي تتحلى بها إسبانيا في مجالات الحرية والمساواة والكرامة واحترام الآخر، مثمنة مواقف السلطات العمومية والأحزاب السياسية والمجتمع المدني والصحافة الإسبانية الرافضة للعنصرية، ومقدّرة جودة الاستقبال الذي تحظى به الجالية المغربية في العديد من المناطق.
كما نوهت المؤسسة بشجاعة وروح المواطنة لدى المغاربة ضحايا هذه الانتهاكات، مؤكدة تضامنها الكامل معهم ودعمها لمجهوداتهم في الدفاع عن حقوقهم ومصالحهم.
