رئيس المجلس العلمي للرباط يدعو خُطباء المساجد إلى السير على هدْي الرسول ﷺ وإحسان الإنابة عنْه على منابر الجمعة

مشاهدة
أخر تحديث : الإثنين 27 مارس 2017 - 2:30 صباحًا
رئيس المجلس العلمي للرباط يدعو خُطباء المساجد إلى السير على هدْي الرسول ﷺ وإحسان الإنابة عنْه على منابر الجمعة

 العاصمة 24

      احتضن مقر المجلس العلمي المحلي بالرباط،اليوم الأحد ،  لقاء تواصلي مع عدد من خطباء المساجد ، دعا خلاله ، رئيس المجلس ، عبد الله اكديرة، خُطباء المساجد إلى السير على هدْي الرسول ﷺ، وإحسان الإنابة عنْه على منابر الجمعة، في سبيل إرشاد الناس وتوعيتهم بأمور دينهم.

وقال اكديرة ، إنَّ المهمّة التي يجب أن ينهض بها خطيب الجمعة هي أنْ يكون “مُصلحا اجتماعيا، يوجّه الناس توجيها يشمل كافة مناحي الحياة، دون التحيّز لفئة معينة”.

وأضاف المتحدث ذاته: “الخطيب ينتمي إلى الأمة، وإلى المجتمع الذي يعيش فيه، وينتمي إلى الكلّ، ولا يجب أن ينساق وراء هوىً من الأهواء أو شهوةٍ من الشهوات، فهو منزّه عن الأهواء، وقد يكون له انتماء، لكن لا يجب أن يجعله من أسباب الدعوة في خطبة الجمعة”.

وشدّد رئيس المجلس العلمي المحلي للرباط على ضرورة أنْ يكون خطيب الجمعة مُلمّا بواقع المجتمع الذي يعيشه فيه، وأنْ يفهمه فهما جيدا، وأن يتجنب الدعوة إلى كلّ ما من شأنه أن يؤدّي إلى إحداث الشقاق في المجتمع، وانفراط عرْوة تلاحُم الأمّة.

وأكّد اكديرة أنّ صُلب خطبة الجمعة هو الإصلاح الاجتماعي، قائلا: “الناس إخوة، ويجب التأكيد على هذه الأخوّة، وأنّ الإصلاح ليس التفتيش عن أسباب الفساد والتشهير بها وبأصحابها، بل البحث عن كلّ ما يؤطر الإصلاح، الذي هو وضع الشيء في موضعه الصحيح، وهو قائم على دعم الأخوة بين الناس”.

من جهته حثّ ممثل المندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية بجهة الرباط سلا القنطيرة خطباء الجمعة على اتباع منهجية الوسطية والاعتدال التي يتميز بها الإسلام، “لتحصين البلاد من الغلوّ والتطرف وتصحيح رسالة الإسلام”، مؤكّدا على “الدور البارز للخطباء في ضمان أمن العباد”.

وتطرّق محمد المصباحي، عضو المجلس العلمي المحلي للرباط، في مداخلته، إلى مسألة التجديد في الشأن الديني، قائلا إنّ “انتشار التقليد في فترات الجمود التي عرفها الفقه الإسلامي مردّه إلى اختلال المعادلة بين المعارف الحديثة وما جاء في القرآن والسنة”.

وأكّد المتحدث ذاته أنَّ ثمّة ضرورة مُلحّة للاجتهاد وإعمال العقل، لتقديم الحلول الناجعة للناس إزاء القضايا المستجدّة، التي لم تكن موجودة في العصور السابقة، معتبرا أنَّ “الاجتهاد يستدعي القدرة على الاستنباط من الكتاب والسنة، حسب ظروف الزمان والمكان”.

شـاركها الأن
رابط مختصر