“ميلانشون” ابن مدينة طنجة زعيم اليسار الفرنسي يفوز على اليمين المتطرف

* العاصمة24 – وكالات –
تزعّم تحالف اليسار، بزعامة الطنجاوي الفرنسي جان لوك ميلانشون، الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية في فرنسا، وفق نتائج أولية توقعت حصوله على ما بين 172 إلى 215 مقعدا في البرلمان الفرنسي.
وأظهرت النتائج أيضا حلول تحالف الوسط “معا من أجل الجمهورية” المدعوم من الرئيس إيمانويل ماكرون في المركز الثاني، وتوقعت حصوله على ما بين 150 إلى 180 مقعدا.
في المقابل، أخفق تحالف أقصى اليمين في الحصول على الأغلبية، حسبما كانت تتوقع بعض استطلاعات الرأي، حيث يُتوقع حصوله على 115 إلى 155 مقعدا.
ووفق هذه النتائج، لن تستطيع أي من الكتل الثلاث الحصول على الأغلبية المطلقة.
وفي أول تعليق لها على النتائج الأولية، قالت الرئاسة الفرنسية إن الرئيس ماكرون يحلل حاليا آخر نتائج الانتخابات، و”سيحترم اختيار الشعب الفرنسي بصفته الضامن لمؤسساتنا”.
وأضافت أن “الرئيس تماشيا مع التقاليد سينتظر الصورة الكاملة للبرلمان قبل اتخاذ القرارات التالية اللازمة”.
كما ذكرت أوساط مقربة من ماكرون أنه دعا إلى “توخي الحذر” في تحليل نتائج الانتخابات، معتبرا أن كتلة الوسط لا تزال “حية” جدا بعد سنواته السبع في السلطة.
كما أعلن رئيس الوزراء الفرنسي غابريال أتال -خلال مؤتمر صحفي- تقديم استقالته لرئيس الجمهورية .
وأضاف “نتائج اليوم أظهرت أنه لا يمكن أن يشكل المتطرفون أغلبية ساحقة.. اليسار المتطرف حقق نتائج تاريخية ولكل الفرنسيين أقول أحترم خياركم”، داعيا الجميع إلى العمل على “بناء نظام سياسي جديد”.
كما رأى زعيم اليسار الراديكالي الفرنسي ،جان لوك ميلانشون، أن على رئيس الوزراء الفرنسي “المغادرة”، وأنه ينبغي “للجبهة الشعبية الجديدة” متصدرة الانتخابات -التي ينتمي إليها حزبه- أن “تحكم”.
وولد ميلانشون سنة 1951، في مدينة طنجة بشمال المغرب، أيام كانت خاضعة للحكم الدولي، من أبوين فرنسيين، حيث كان الأب يعمل في البريد الدولي، بينما أمه مدرسة.
وعرف عن ميلانشون ارتباطه الكبير بمسقط رأسه حيث لا يزال يزور طنجة، والمغرب بشكل عام، سواء لأسباب شخصية أو سياسية.
في المقابل، قال رئيس حزب التجمع الوطني اليميني، جوردان بارديلا، إن “التوافقات الانتخابية وضعت فرنسا في قبضة اليسار المتطرف.. وتحالف العار حرم الفرنسيين من سياسة إعادة التأهيل اللازمة”.
وأضاف “سنبقى جاهزين لتحمل المسؤولية السياسية، ونريد السلطة لقيادة البلاد نحو النهضة”، مشيرا إلى أن الرئيس ماكرون “قرر شل مؤسساتنا، وسنكثف عملنا في المعارضة”.