في أول أيام امتحانات الباك.. تلميذة تلقي بنفسها من أعلى كورنيش بآسفي

* العاصمة24 – ي. شنغاوي –
استفاقت مدينة آسفي صباح اليوم الإثنين، وفي أول أيام امتحانات الباكالوريا، على وقع صدمة إقدام تلميذة على وضع حد لحياتها بعد أن رمت نفسها من أعلى كورنيش أموني.
وفي تفاصيل الواقعة، فإن التلميذة التي لم تتجاوز عقدها ال17 سنة ، قد تم ضبطها في حالة غش، وتم سحب ورقة الإمتحان منها وطردها خارج الفصل، ومن ثم خارج المدرسة.
لم تستطع التلميذة أن تستسيغ ما حدث، فرمت بنفسها من أعلى كورنيش أموني، فارتطمت بالصخور الناتئة، فلقيت مصرعها على الفور.
وفي رسالة صوتية بعثتها الفتاة إلى عائلتها، لحظات قبل إقدامها على الإنتحار، طلبت المسامحة من عائلتها والدعاء لها بالرحمة.
ثم دخلت في نوبة بكاء هستيري، لتستطرد قائلة: « طردوني من الإمتحان، ومن المدرسة، ولن أستطيع اجتياز امتحان أي مادة أخرى… ثم أنهت الرسالة الصوتية بـ »لن أبقى على قيد الحياة ».
يذكر أنه في السنوات الأخيرة، تم تشديد المراقبة على التلاميذ خوفا من الغش خصوصا مع تنامي الظاهرة وابتكار وسائل تقنية للغش يصعب اكتشافها.
كما تم تشديد العقوبات الزجرية في حق التلاميذ المتلبسين بالغش.
واليوم هو أول أيام امتحانات الدورة العادية من امتحانات الباكالوريا برسم الموسم الحالي، والتي انطلقت اليوم الإثنين 10 يونيو بمختلف جهات وأقاليم المملكة، والتي ستمتد إلى يوم الأربعاء 12 يونيو الجاري.
وأكد أحمد الكريمي، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش- آسفي، في تصريح صحفي ، أن الفتاة الراحلة ، التي كانت تدرس قيد حياتها بمستوى الثانية بكالوريا – شعبة العلوم الإنسانية-، «أقدمت على الانتحار بعد ضبطها في حالة غش، وليس بعدما أُغلِق باب المؤسسة في وججها كما روّجت بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي».
وشدد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش-آسفي أن «المُترشّحة الراحلة كانت قد ولجت مركز الامتحان في ظروف عادية، ثم بدأت تجتاز مادة اللغة العربية كغيرها من زميلاتها وزملائها، إلا أنه، وبعد ضبطها في حالة غش، دخلت في حالة هستيريسة، جعلتها تقصد الكورنيش لإنهاء حياتها».
وتجدر الإشارة إلى أن الامتحانات الوطنية الموحدة لنيل شهادة البكالوريا انطلقت، اليوم الاثنين 10 يونيو، بمختلف جهات وأقاليم المملكة، وذلك برسم الدورة العادة ليونيو 2024، وتستمر إلى غاية يوم الأربعاء المقبل