انتخاب الكولونيل ماجور المعطي موكان عضوا بالمكتب التنفيذي للاتحاد العربي للرياضات العسكرية
* العاصمة24 –
انعقدت الدورة 37 للجمعية العمومية للاتحاد العربي للرياضة العسكرية ، بمدينة مراكش خلال الفترة الممتدة من 12 إلى 17 مارس الجاري.
وتم انتخاب الكولونيل ماجور المعطي موكان، رئيس المديرية العامة للرياضات العسكرية بالمملكة المغربية، عضوا في المكتب التنفيذي للاتحاد العربي للرياضات العسكرية؛ فيما تم اختيار ليوتنان كولونيل مستحسن عبد العزيز ممثلا للمغرب في اللجنة الفنية.
وخلال الجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر منح طارق عبد السلام، الأمين الاتحاد العربي للرياضة العسكرية، وسام الاستحقاق الذهبي لكل من الجنرال فؤاد عكي، مفتش المشاة للقوات المسلحة الملكية، والجنرال عبد الكريم النجار، نائب رئيس المكتب الثالث لأركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية. أما وسام الاستحقاق الفضي فمنح إلى الكولونيل ماجور عبد الحق الفضة، قائد الحامية العسكرية لمراكش، والكولونيل ماجور المعطي موكان، رئيس المديرية العامة للرياضات العسكرية للقوات المسلحة المغربية، ورئيس الوفد المغربي لدى الاتحاد العربي للرياضة العسكرية.
وأجمع المسؤولون العسكريون الذين يمثلون الدول العربية، في هذا المؤتمر، على أهمية الرياضة لكونها وسيلة قوية لجمع الشعوب والدول والمجتمعات، لما تحمله من قيم المحبة والسلام والأخوة، التي تشكل قواسم إنسانية تغني العيش المشترك، في عالم يحتاج إلى الأمن والاستقرار والسلم، ووضع حد لكل العوامل التي تمزق البلدان، من كراهية وضغينة، وضربوا مثلا لذلك بما حققه كأس العالم الذي نظم بقطر من تآلف لمحبي المستديرة الذين تقاطروا على هذه الدولة من كل حدب وصوب.
وفي كلمته بمناسبة الجلسة الافتتاحية للجمعية العمومية للاتحاد العربي للرياضة العسكرية، أوضح الكولونيل ماجور، ورئيس المديرية العامة للرياضات العسكرية، المعطي موكان، أن “هذا الاجتماع، الذي ينظم بمراكش الحمراء، ما هو إلا ثمرة جهد جماعي من قبل كافة أعضاء اللجنة التنظيمية، تمت مباشرته منذ نونبر 2021، تاريخ الموافقة السامية التي تفضل بها صاحب الجلالة، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، لاستضافة هذا الحدث الكبير”، وزاد: “منذ ذلك الحين انكب أعضاء اللجنة المنظمة بشكل متواصل على إعداد وبلورة مختلف الإجراءات الضرورية، ما مكن من عقد هذا الاجتماع”.
وبهذه المناسبة، شكر الكولونيل ماجور ذاته الأمين العام للاتحاد العربي للرياضة العسكرية، الذي ظل يواكب باستمرار الاستعدادات لهذا الجمع، موردا: “كنا على تواصل دائم”؛ كما توجه بالشكر إلى الكولونيل ماجور قائد الحامية العسكرية لمراكش، ووالي جهة مراكش-آسفي، على الدعم القيم في تنظيم وإدارة هذا الحدث، وجدد ترحاب القوات المسلحة الملكية “بجميع إخواننا العرب”، متمنيا لهم “إقامة ميمونة في بلدكم الثاني المغرب، مسترشدين على الدوام بشعار الاتحاد العربي للرياضة العسكرية ‘الأخوة عبر الرياضة’”.
وأوضح المعطي موكان، في تصريح صحفي، أن “هذا المؤتمر الذي تحضر 13 دولة عربية سيتم خلال اجتماعاته تناول عدة مواضيع، من ضمنها الاطلاع على المحاضر السابقة التي تمت بدولتي الكويت وقطر، ومناقشة توصيات المكتب التنفيذي في ما يخص أعمال اللجان، من قبيل اللجنة الفنية والإعلامية والتقنية، وإجراء انتخابات، والاطلاع على برامج السنة المقبلة في ما يخص البطولات والندوات والدورات، وتعديل وتحيين النظام الأساسي للاتحاد، وتحديد موعد ومكان الجمعية العامة التي ستعقد مستقبلا”.
أما طارق عبد السلام، الأمين العام للاتحاد العربي للرياضة العسكرية، فعبر بمناسبة استضافة المملكة المغربية اجتماعات الجمعية العمومية (37) والمكتب التنفيذي (57)، واللجان، عن سعادته، وتقدم باسم جامعة الدول العربية بخالص الشكر والتقدير والعرفان إلى الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، “لرعايته السامية لاجتماعنا هذا”، كما شكر القوات المسلحة الملكية على “حفاوة وحسن الاستقبال وكرم الضيافة”.
وأكد المسؤول نفسه، خلال كلمته، أن “الإدارة العسكرية بجامعة الدول العربية لا تدخر جهداً من أجل الإعداد والتحضير ومتابعة مختلف أنشطة وبرامج الاتحاد”، وزاد: “تثمن جهودكم لما حققتموه من نتائج مشرفة خلال الاجتماعات والبطولات في مختلف الرياضات الفردية والجماعية العسكرية، والدورات التدريبية في المجال الرياضي العسكري خلال الفترة الماضية، وتطلعاتكم المستقبلية للنهوض بالاتحاد، ما يؤكد أهمية النشاط الرياضي العسكري بين صفوف قواتنا المسلحة العربية، والارتقاء بالمستوى الفني لأبطالنا في اللقاءات المحلية والدولية، ترسيخاً لشعار الاتحاد ‘الأخوة عبر الرياضة’”.
ورفع رئيس الاتحاد العربي للرياضة العسكرية، في كلمته التي تليت في الجلسة الافتتاحية، نيابة عن أسرة الاتحاد العربي للرياضة العسكرية، “أسمى آيات الشكر والتقدير للملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، الذي تحت رعايته السامية تستضيف المملكة المغربية اجتماعات الجمعية العمومية (37) والمكتب التنفيذي 57، واللجان المعاونة له للاتحاد العربي للرياضة العسكرية”؛ كما توجه بـ”الشكر والتقدير إلى القوات المسلحة الملكية على حفاوة وحسن الاستقبال وكرم الضيافة التي حظيت بها كافة الوفود المشاركة”، مع الثناء على “مواقف المملكة المغربية الكريمة الداعمة لأنشطة وبرامج الاتحاد من أجل النهوض بالعمل العربي المشترك والرياضة العربية العسكرية”.
وباسم القوات المسلحة الملكية، رحب الجنرال فؤاد عكي، مفتش المشاة للقوات المسلحة الملكية، بضيوف الجمعية العمومية (37) للاتحاد العربي للرياضة العسكرية، “على أرض المملكة المغربية المضيافة، بمناسبة حدث يشكل عنوان فخر وشرف كبير للقوات المسلحة الملكية”، مشيرا إلى أن هذه التظاهرة العربية الهامة “حظيت بالموافقة السامية من لدن صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، ما يترجم الإرادة الملكية لترسيخ نهج المقاربة الاندماجية، في إطار العلاقات الأخوية التي تربط المملكة المغربية بأشقائها العرب”.
وتابع المسؤول العسكري ذاته: “حين نتحدث عن الرياضة لا يمكننا أن نخفي حقيقة كونها شكلت على مر التاريخ حافزا للتبادل وتوطيد علاقات الصداقة والتقارب والتعاون بين الأمم، وإيمانا منا بهذا المنظور الراقي والحضاري فإن عقد هذه الجمعية على أرض المملكة المغربية سيشكل بعون الله تلك القفزة المتوخاة لإعطاء ديناميكية جديدة لأشغال وآفاق الاتحاد العربي للرياضة العسكرية”، مؤكدا “التشبث القوي للقوات المسلحة الملكية بالمبادئ الأساسية لهذا الاتحاد، واستمرارها في لعب دور نشيط وحيوي في سبيل سموه ومتانته”، وزاد: “سوف تنخرط أكثر في دعم كل مبادراته للمساهمة الفعالة في تعزيز مكانة الرياضة داخل صفوف ومؤسسات القوات المسلحة للبلدان العربية، محترمة في ذلك أواصر الصداقة وأدبيات الحوار والتضامن والتعاون”.
يذكر أن الاتحاد العربي للرياضة العسكرية مؤسسة عربية تتكون من القوات المسلحة للدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، وتم إنشاؤه بقرار من مجلس هذه الجامعة، واعتمد نظامه الأساسي بقرار تحت رقم 4362 بتاريخ 1984/3/31.
ويعمل الاتحاد على تنمية الرياضة في القوات المسلحة العربية، ورفع مستواها الفني والعلمي، وتنظيم الدورات والبطولات والأنشطة الرياضية بين الفرق الرياضية العسكرية للقوات المسلحة العربية، وتطوير مناهج رفع اللياقة البدنية والعمل على نقل الخبرات التدريبية في مجال رفع الكفاءة البدنية من خلال الندوات والبحوث ودورات التدريب، وترسيخ روح التضامن والتعاون بين الدول الأعضاء في مجال المساعدات الفنية والمالية وتبادل الخبرات في إطار النشاطات الرياضية العسكرية؛ كما يسعى إلى تنسيق المواقف في المؤتمرات والمناسبات الرياضية العسكرية الإقليمية والدولية، مع الهيئات والمنظمات القارية العسكرية والمجلس الدولي للرياضة العسكرية، وتشجيع الدول الأعضاء في الاتحاد على تنظيم أكبر قدر ممكن من الدورات والبطولات والندوات والاجتماعات، لتحقيق شعار “الأخوة عبر الرياضة”، والعمل على مكافحة تعاطي المنشطات باعتبارها غشا ومخالفة للقوانين والأعراف الدولية.
وتتكون أجهزة الاتحاد العربي للرياضة العسكرية من الجمعية العمومية، والمكتب التنفيذي، والصندوق العربي للرياضة العسكرية، والأمانة العامة، ومجلس السلم والأمن العربي، واللجنة الفنية الرئيسية، واللجان المتخصصة والمنبثقة عنها، التي يشكلها الاتحاد، بالإضافة إلى اللجنة الإعلامية واللجنة العلمية.
