سَكَال :  تَرْسيخ الديموقراطية معركة مستمرة

مشاهدة
أخر تحديث : الأحد 3 ديسمبر 2017 - 6:07 صباحًا
سَكَال :  تَرْسيخ الديموقراطية معركة مستمرة

*العاصمة 24 * متابعة *

  شدد عبد الصمد سكال، رئيس مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، على العلاقة الوطيدة التي تربط بين الديموقراطية والمواطنة، مشيرا خلال مشاركته في ندوة نظمتها المدرسة المواطنة للدراسات السياسية بسلا يوم السبت 2 دُجنبر 2017 إلى أن عملية البناء  الديموقراطي لا تتم فقط بآليات الانتخاب، التي اعتبرها سكال “من بين باقي مُكونات الديمُوقراطية التي لا يُمْكن بناؤها دُون مضامين تتأسس عَلى قناعات وَاضحة مثل التعايش والمساواة واحترام الآخر والقبول به وغيرها من القيم”.

وأبرز عبد الصمد سكال، بأن تَرْسيخ الديموقراطية معركة مستمرة لا تتوقف في الزمن، مُستعرضا في ذلك تجارب مجموعة من دول العالم التي رغم ما وَصَلته من دمقرطة واحترام حقوق الإنسان، تم لديها تسجيل بعض مُحاولات التراجع.

وفي هذا السياق، حدد عبد الصمد سكال رَئيس مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة الذي  يَشْغل أيضا  منصب  رئيس  مُنظمة الجهات المتحدة (فوكار) ثلاثة ركائز تقوم عليها الديموقراطية، تتمثل الركيزة الأولى في تفعيل آليات الانتخاب بشكل فعال وحقيقي لكي لا يتم استخدامها لإنتاج أنظمة  هجينة أو شبه  ديموقراطية، بينما تتمثل الركيزة الثانية في سيادة القانون عَلَى مُستوى تدبير الشأن العام و في القضاء، أما الركيزة الثالثة فتتمثل في وجود إعلام للقُرب يقوم بدوره الحقيقي في المُراقبة بمهنية وموضوعية”.

وفي سياق متصل، اعتبر عبد الصمد سكال،  أن أحد مداخل تحقيق الديموقراطية انخراط الأطر الشابة وتحملها مناصب المسؤولية، مُنتقدا عدم  تحمل المسؤولية من قبل البعض، واقتصادرهم على ترديد العبارة الدارجة التي تقول : “خَاصْ يْدَار، خاص يدارْ..”، هَؤلاء يقول عبد الصمد سكال مَازحا ” بارعون في توزيع صناديق الخسّ، والأحرى بهم اكتشاف طريقة الوصول إلى ما يجب القيام به، والانخراط  في عملية الإصلاح كل من موقعه عوض الجلوس وتوزيع الاتهامات يمنة ويسرة”، مشيرا إلى أن أي عمل يتطلب بذل الكثير من الجهد حيث أن التخطيط  لأحد المشاريع عملية معقدة لا تُشكل سوى عشرة بالمائة من الإنجاز الذي يحتاج إلى ثمانين بالمائة من أجل تنزيله على أرض الواقع. 

وخاطب عبد الصمد سكال، الحاضرين في أشغال أكاديمية الشباب الرائد التي نظمتها المدرسة المواطنة للدراسات السياسية، قائلا: “لا تنتظروا  من يفتح لكم الأبواب،  عليكم فرض أنفسكم وبذل مجهودات من أجل تفعيل حقوقكم، التي يوجد إطارها  القانوني  والمُؤسساتي ولا يمكن تطويرهما إلا من خلال مضامين تفرزها الممارسة  اليومية من خلال  الاشتغال”.

إلى ذلك، وفي مَوْضوع ذي صلة، أكد عبد الصمد سكال رئيس جهة الرباط سلا القنيطرة، على أن ورش الجهوية وفق مجموعة من الخطب الملكية السامية يُعد مدخلا لإعادة  بناء هيكل الدولة وتوزيع الصلاحيات والاختصاصات ما بين المركز والمَجال، كما تمثل الجهوية أيْضََا مَدْخَلا  لبناء  نمُوذج  تنموي جديد يتأسس على مُقاربة جهوية تحقق التنمية المنشودة”.

شـاركها الأن
رابط مختصر